النص:في بيتنا باب
كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل,عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغـير حياة متواضعة في ظروفٍ (يصعب تصديقها)،إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى،لكنّ أكثر ما كــــان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء… فالغرفة عبارة عن أربعة جدران,و بها باب خشبي, غير أنه ليس لها سقف. وكان قد مرَّ على الطفل أربع سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة من المطر .
تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب، و مع ساعات الليل الأولى هطـــل المطر بغـــزارة على المدينة كلها, فاحتـمى الجميع في منازلهم, أما الأرملــة و الطفل فكـان عليهم مواجهــــة موقف عصيب .
نظر الطفل إلى أمه نظـرة حائرة و اندسّ في أحضانها المبتلة وهي غارقة في أفكــارها ثم أسـرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران ، وخبّأت طفــلها خلف الباب لتحـجب عنه سيل المطر المنهمر فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة (وقد عَلتْ على وجهه ابتسامة الرضا) وقال لها:ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم بـاب حين يسقط عليهم المطر؟ لقد أحسّ الصغير في هذه اللحظة أنّه (ينتــمي إلى طبقة الأثرياء)...ففي بيتهم باب إنـه مصدر السعادة وهدوء البال.
أيَّـها الإنسان:القنـاعة،القناعة َ فهي سرّ السعادة ، وإيــاك واللهثَ وراء الدنيا وحطامها، فهي فانية كأيامها.
الأسئلــــــــــــــة:
البناء الفكري:(06 ن)
س1 : ما الحلّ الذي قامت به الأم لتحمي طفلها من المطر؟ (01ن)
س2 : لِــمَ لجأت الأم لهذا الحلّ ؟(01ن)
س3 : ما المغزى الذي تستخلصه من هذه القصة ؟ (02ن)
س4 : اشرح : عصيب ـ خلعته.(02ن)
البناء الفني:(02 ن)
س1 : استخرج من النص : سجعا ـ استعارة (02ن)
البناء اللغوي :(04 ن)
س1 : أعرب ما تحته خط.(01ن)
س2 : بين محل ما بين قوسين من الإعراب.(03ن)
الوضعية الإدماجية:(08 ن)
في مجتمعنا الكثير من المساكين،والمعــوزّين،والفقـــراء المعدمين،الذين يحتاجون للمساعدة ومــدّ يــد العــون .
اكتب نصا حجاجيا تبرز فيه أثــر التضامن والتكافل في حياة الناس موظفا : أسلوب مدح ـ تحذيرا ـ صيغة مبالغة.